نادي الإمارات العلمي.. ابتكارات محلية بمقاييس عالمية

news_header_001
الأخبار

نادي الإمارات العلمي.. ابتكارات محلية بمقاييس عالمية

يُعد نادي الإمارات العلمي في ندوة الثقافة والعلوم، الذي يرأسه د. عيسى بستكي، رائداً في مجال الابتكار القائم على سواعد شبابية إماراتية، منذ تأسيسه في عام 1990. ووفق عيسى السويدي، الأمين العام للنادي، فإن رؤيته تتمثل في تقديم ابتكارات محلية بمقاييس عالمية، ومن أجل ذلك، افتتح قسم الميكانيكا والروبوت أخيراً مع بداية الدورة الصيفية،

وذلك إضافة لما هو متواجد في الأصل من أقسام مختلفة تضج بروح الابتكار وتحفز الشباب نحو اختراع كل ما هو جديد، ومنها: الإلكترونيات، والكهرباء، والاتصالات، والطيران، والزراعة والبيئة، والنجارة والزخرفة، والشطار الصغار، والحاسب الآلي، والفضاء والفلك، والطاقة، والخط العربي، والتصوير الفوتوغرافي، والتكييف والتبريد.

ويشير السويدي إلى أن أنشطة النادي الأساسية تتمحور حول الدورات الصيفية المخصصة للطلبة (الذكور والإناث)، ودورات الربيع، علاوة على الدورات الشتوية، التي تستهدف أولياء الأمور؛ بهدف توفير التوعية العلميّة الشاملة لهم، وإعطائهم الفرصة للوصول إلى طريقة تفكير أبنائهم وبناتهم الإبداعية، بغيةَ توسيع مساحتهم الابتكارية.

ويُضاف إلى هذه الأنشطة، حسب السويدي، المشاركات الفنية للمدارس في مجالات الكهرباء والطاقة الشمسية، والمشاركات العالمية كذلك، باعتبار أن النادي عضو في المنظمة العالمية لشغل أوقات الفراغ (الملست) في بلجيكا، التي تهتم بتطوير أفكار وابتكارات الشباب، وتعمل على توجيههم وتوفير الرعاية الدائمة لهم.

ومن جُملة مشاريع النادي الكثيرة والنابضة بحس الابتكار في كل ركن من أركانه، اختيرت فكرة مشاعل خليل، ضمن أهم 10 اختراعات في الملتقى العلمي الآسيوي الثالث في الأردن، وكُرمت عالمياً في بلجيكا، ليبرهن ذلك على تميز الجهاز الذي طورت فكرته العميقة بالرغم من صغر سنها، وهي ابنة الثلاثة عشر ربيعاً؛ إذ يعمل على حماية الطفل في السيارة.

تقول خليل: «ساعدني النادي على إنجاز المشروع وتطبيق فكرته على أرض الواقع، بإشراف الأساتذة والمختصين في قسمي النجارة والإلكترونيات عبر تكوين الدائرة الإلكترونية التي تُظهر الصوت التحذيري في الجهاز. ويعمل النادي على إبراز مواهبنا ويساعدنا على اكتشافها بالطريقة المُثلى؛ كي نخدم فيها من حولنا، فقدم لنا العديد من ورش العمل والدورات التي سهلت عملية استيعابنا المُسبق، وساعدت بالتالي على إتقاني أنا وزملائي لمشاريعنا التي قُمنا بها».

وتقول والدتها هويدة محفوظ: إن ابتكار مشاعل لهذا المشروع غيَّر من شخصيتها، فاختلفت نظرتها لكل ما حولها، وأضحت طريقة تفكيرها تسبق عمرها الصغير، إذ لازمتها عين الابتكار في كل مكان تذهب إليه، خاصة أنها بدأت بالتفكير في التطوير من نفسها ومن الجهاز، لتتطلع إلى إنشاء مشاريع أخرى مصحوبة ببراءة اختراع تُنسب إليها فحسب. وتضيف محفوظ: «الأهل يلعبون الدور الأكبر في تحفيز فلذات أكبادهم نحو الابتكار، وتشجيعهم لرد جزء يسير من فضل اهتمام الدولة بهم، في عامها هذا، الذي تولد فيه إمارات جديدة، يغمرها الابتكار في كل المجالات بأيدي شبابها المبدعين».

وبجانب الجهاز الذي ابتكرته خليل، فاز جهاز «الرفع الأوتوماتيكي للسيارة» من النادي نفسه، والذي قدمه الطالبان خلفان النعيمي وطارق جمعة، بالمركز الثاني في مسابقة «إكسبو في إسبانيا».

ويحتفي النادي بمشروع للطالبين سعد عقيل وطاهر جمعة؛ وهو يعمل على توجيه السيارة بضوء الليزر؛ إذ تتبع =الحزمة الضوئية لليزر في الاتجاه المطلوب، مركزةً في ذلك على كثافة الليزر في المكان المُوجه إليه.